الشوكولاتة التركية , تاريخ وفوائد صحية وأرقام تجارية

مقدمة

الشوكولاتة التركية , في عالم النكهات الرائعة والتجارب الحسية، تبرز تركيا كواحدة من أبرز الوجهات التي تجمع بين التقاليد والابتكار في عالم الشوكولاته والمنتجات الغذائية

تمتاز تركيا بتاريخ طويل من إنتاج واستهلاك هذا اللذيذ الفاخر، حيث يتجسد في أزقة أسواقها وورش صناعتها

يمتزج الطابع التراثي بالتحفيزات الحديثة ليخلق سوق الشوكولاته التركي، الذي يتسم بالتنوع والغنى

من البازارات التقليدية إلى المحلات الفاخرة، تجوب الشوكولاته بكل أشكالها ونكهاتها المبهرة أرجاء المدن التركية

يتميز هذا السوق بتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات، مستوحاة من تقاليد الحلويات التركية ومعززة بلمسة عصرية

ومع تفرد طرق الإنتاج والاهتمام بالجودة

أصبحت الشوكولاته التركية محل اهتمام عشاق هذه الحلوى اللذيذة في جميع أنحاء العالم

تعد تركيا واحدة من أسرع أسواق الشوكولاتة نموًا في جميع أنحاء العالم حيث يتم تقديم علامات تجارية ومنتجات جديدة في المتاجر والأرفف كل يوم تقريبًا

يشتهر الأتراك بكرم ضيافتهم وأصبحت الشوكولاتة هدية مفضلة وعنصر ضيافة

وأيضا الشوكولاتة يمكن أن تكون مناسبه لجميع الأعمار و والفئات من الناس للكبير والصغير

للذي يتبع حميه غذائية أو يحب أن يتناول كل ما هو لذيذ وحلو , لذيذه بإضافاته أو عدمها

تناولها كما هي أو إستعمالها كإضافة لمشروب أو كعك أو طبق من الحلويات

أو شربها كمشروب ساخن أو بارد وهذا ما يجعل الشوكولاتة واحده من أكثر الحلويات محببه في جميع أنحاء العالم

وهذا أيضا ما يميزها فالشوكولاتة تستطيع أن تتناسب مع جميع الأذواق والإستخدامات

تاريخ

تُصنع الشوكولاتة من حبوب شجرة الكاكاو؛ إحدى الأشجار الاستوائية التي يعود تاريخها إلى عصر حضارة “الأولمك” في القارة الأمريكية.

وبعد اكتشاف الأوروبيين للقارتين الأمريكيتين، أصبحت الشوكولاتة ذات شعبية كبيرة وطلب كبير في جميع أنحاء العالم

تعتبر الشوكولاتة في الوقت الحاضر من المنتجات الغذائية التي يحبها الملايين من الناس بسبب مذاقها الفريد

وتؤكد الدراسات التي أجريت مؤخراً عن الشوكولاتة أن هذه المادة تساعد على حماية القلب والأوعية الدموية

حيث تحتوي حبوب الكاكاو على مركبات “الفلافونويد” بالإضافة إلى قدرتها على تحسين المزاج

بين عامي 1500 و 1700 من الميلاد كانت الشوكولاتة منتشرة ومعروفه في قارة أوربا وأمريكا الشمالية وكان يتم تناوله بعد مزجه مع دقيق الذرة وبعض التوابل

ومن ثم يتم مزجها مع الماء ويتم تناولها على أنها مشروب طاقه وكان يسمى بالـ”كاكاوا” , وبعد عام 1800 من الميلاد بالتحديد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر

على نطاق واسع في الدولة العثمانية , ويقول المؤرخ “سعدت أوزين” أن مشروب الشوكولاتة جاء مع التنظيم الغربي من أوروبا الملقب بــ”تنظيمات”

وأنه كان يعتبر طعام أوروبي وأيضا منتج إستعماري , في الإمبراطورية العثمانية مشروب الشوكولاتة كان يستهلك بشكل رئيسي من الأطفال

وأيضا يقال أن الشوكولاتة كانت تستعمل كعلاج ودواء في أول سنه أتت فيه الشوكولاتة إلى الامبراطورية العثمانية

الإنتاجية

تعتبر تركيا من الدول الرائدة في مجال صناعة وإنتاج الشوكولاتة على مستوى العالم

ويقدر حجم إنتاج تركيا اليومي من الشوكولاتة التركية بنحو 235 ألف طن تقريباً، وحصة سوقية تبلغ 3.5 مليون دولار
وبالنظر إلى هذه الأرقام

تحتل تركيا الصدارة في قائمة الدول العشر الأولى في العالم في إنتاج وتصدير الشوكولاتة

وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وليبيا والعراق في مقدمة الدول المستوردة للشوكولاتة التركية

إيرادات وتاصدير

في عام 2022، وصلت قيمة صادرات الشوكولاتة التركية والمستحضرات الغذائية الأخرى التي تحتوي على الكاكاو من تركيا إلى إجمالي 773.4 مليون يورو تقريبًا

وكانت الوجهة الأولى لتصدير منتجات الشوكولاتة والكاكاو في العام نفسه هي العراق وبلغت قيمة الصادرات إلى العراق ما يقارب 130 مليون يورو

بالإضافة إلى ذلك، بلغ حجم الصادرات التي ذهبت إلى الولايات المتحدة، ثاني أكبر وجهة لصادرات الشوكولاتة التركية، 65.5 مليون يورو في نفس العام

أفضل شركات الشوكولاتة التركية

أولكر

“أولكر” هي علامة تجارية وطنية بارزة وعريقة في تركيا، تعود جذورها إلى عام 1944 عندما أسسها الأخوان الراحلان “أولكر”، صبري وعاصم في منطقة “نوهوتجو-هان” في “أمينونو”

استمرت قوة العلامة التجارية اولكر في التطور، مما يعكس التقاليد والابتكار

تتكيف شركة أولكر بكل فخر مع التغيرات المجتمعية والاقتصادية في موطنها الأصلي، ويعتبر التزام “أولكر” بالتجديد والتقدم بمثابة رحلة مستمرة بلا نهاية.

إيتي

“إيتي”، التي تأسست عام 1961، تعد ثاني أكبر علامة تجارية مفضلة للغاية في تركيا في مجال الشوكولاتة والحلويات

علاوة على ذلك، “إيتي” هي مؤسسة عالمية متخصصة في إنتاج الشوكولاتة والبسكويت ومجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة المحبوبة في تركيا

ليس فقط داخل تركيا ولكن أيضًا في العديد من الدول الأخرى. لديها مجموعة مختارة من خطوط إنتاج الشوكولاتة التي لاقت استحسانًا

سولين

تأسست شركة “سولين” في غازي عنتاب عام 1989

وهي متخصصة في تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات في مجالات الوجبات الخفيفة ومستلزمات الأطفال والهدايا والحلويات اللذيذة لأكثر من ثلاثة عقود

بفضل خلفيتها الواسعة في هذا المجال، تظل سولين ثابتة في التزامها بسلامة الأغذية والنظافة والجودة التي لا تتزعزع

مدفوعة بمنظور مبتكر. ومن بين علاماتها التجارية البارزة “بيسكولاتا”، “وأوزمو”، “وميلانجو”، “وبومباستيك” ، “ولوبو”، “ولوكوم”، ونوتيماكس

وقد نالت كل منها شهرة عالمية رائعة. تتمتع سولين بحضور مثير للإعجاب في السوق الدولية، حيث تقوم بتصدير أكثر من 200 نوع مختلف من المنتجات إلى أكثر من 120 دولة

من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلجيكا، ومن اليابان إلى جزر المالديف. علاوة على ذلك، تحتفظ “سولين” بمكاتب إقليمية في مواقع رئيسية مثل دبي والجزائر وأذربيجان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وألمانيا وإنجلترا

كما أن لديها مديريات إقليمية تخدم منطقة المشرق العربي وكندا والصين وأمريكا اللاتينية

ساراي

تفتخر شركة “ساراي” بسكويت بتصدير منتجاتها، التي يتم تصنيعها في أحدث المرافق في مصنعي “كارامان” و “كيركلاريلي”

وتُصنف هذه المصانع من بين أحدث المصانع ذات القدرة العالية في أوروبا

وهي توسع نطاق وصولها إلى أكثر من 110 دولة، ليس فقط من خلال تقديم المنتجات ولكن أيضًا من خلال المساهمة في إنشاء شركات تابعة جديدة

بسكوت “ساراي”، لاعب بارز في سوق الوجبات الخفيفة في تركيا، في رحلة ثابتة نحو التوسع العالمي

إن تصميمهم الذي لا يتزعزع، ونهجهم المبتكر، واتخاذهم للقرارات السريعة والديناميكية، يدفعهم إلى الاقتراب من الهدف النهائي المتمثل في أن يصبحوا شركة عالمية

ميلودي

بدأت رحلة “ميلودي” في سامسون عام 1957 عندما اكتسب “كمال تاسار” فن صناعة الشوكولاتة في متجر الشوكولاتة الخاص بوالده

وحمل هذا التقليد العزيز معه إلى إسطنبول، واستمر في ممارسته طوال حياته، بفخر تحت اسم “ميلودي”. لقد جمعوا أجود أنواع حبوب الكاكاو من جميع أنحاء العالم

ودمجوها مع المكسرات الطازجة الموسمية، واستخدموا الألوان المستخرجة بشكل طبيعي، باستخدام تقنيات مبتكرة

وباعتبارهم روادًا في تركيا، فقد قدموا منتجات مثل السراج، وحلوى اللوز المغطاة بالشوكولاتة، والشوكولاتة المرصوفة بالحصى

لقد كانوا جزءًا من عدد لا يحصى من الاحتفالات وحفلات الزفاف والاحتفالات الخاصة، حيث شاركوا اللحظات الأكثر أهمية في الحياة

لقد أصبحت مرادفة لروح العطاء والاستلام، مما يرمز إلى دفء الصداقة والمحادثة

فوائد الشوكولاتة

من المعلومات التي يتم تراودها بين مستهلكي الشوكولاتة أنها مضره وتسبب زيادة في الوزن ونسبة الدهون في الجسد

لكن ذلك يحدث فقط لمن لا يستهلكونها بطريقه معتدلة ليحصلواعلى أكبر نسبه من فوائدها

للشوكولاتة فوائد كثيره سنذكر بعضا منها

يخفض ضغط الدم

تعمل المواد التي تسمى “الفلافانول” الموجودة في الكاكاو مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم والتي تسمى مثبطات للإنزيم المحول “أنجيوتنسين”

وتحفز مادة “الفلافانول” الجسم على إنتاج أكسيد النيتروز في الدم، مما يساعد على فتح الأوعية الدموية

وجد باحثون أستراليون أن تناول الكاكاو بانتظام يخفض ضغط الدم الانقباضي (الدم الخارج من القلب) وضغط الدم الانبساطي (الدم الذي يدخل القلب)

يمنع تلف الكبد

تأتي التأثيرات المفيدة للشوكولاتة على ضغط الدم من محتواها العالي من مادة “الفلافانول” وأكسيد النيتروز الذي يوسع الأوعية الدموية

ويعتقد أن ارتفاع ضغط الدم في أوردة الكبد يرتبط بتلف الكبد وأمراض الكبد المزمنة

أظهرت الأبحاث المبكرة أن الشوكولاتة الداكنة تعمل على تحسين تدفق الدم في الكبد

وهناك دراسات في الوقت الحالي تبحث فيما إذا كانت الشوكولاتة الداكنة يمكن أن تمنع تلف الكبد

يحافظ على صحة قلبك

تظهر الأبحاث المنشورة في المجلة الطبية البريطانية أن جميع تأثيرات الشوكولاتة على الدورة الدموية – خفض ضغط الدم وفتح الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب – يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة قلوبنا وتقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وجدت مراجعة للدراسات التي أجريت على أكثر من 114000 شخص أن أولئك الذين تناولوا كمية كبيرة من الشوكولاتة كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 37% وأقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل من الشوكولاتة.

يجعلك تشعر بالارتياح والسعادة

وجدت دراسة في مجلة علم الأدوية النفسية أن الأشخاص الذين تناولوا 42 جرامًا من مشروب الشوكولاتة الداكنة يوميًا شعروا بالرضا أكثر من الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك

تشرح “جوني سانجاني”، اختصاصية التغذية والمتحدثة باسم جمعية التغذية البريطانية،

السبب: “إن التحسن في الحالة المزاجية الذي يمكن أن يحصل عليه الناس من تناول الشوكولاتة

يأتي من إطلاق “السيروتونين والإندورفين” (المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة في الدماغ)