مقدمة
عالم الألبان التركي , في ظل التطور الاقتصادي السريع والتغيرات البارزة في نمط الحياة، تأخذ صناعة منتجات الألبان مكانة مهمة في سوق الغذاء العالمي
وتعتبر تركيا واحدة من الدول التي تشهد نمواً ملحوظاً في هذا القطاع، حيث يشكل إنتاج وتسويق منتجات الألبان جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد التركي المزدهر
يعد عالم الألبان التركي مثيرًا للاهتمام، حيث يشهد تطورات سريعة في مجال التكنولوجيا والإنتاج
يعزى نجاح هذا القطاع إلى الابتكارات المستمرة والتكنولوجيا المتقدمة التي تعتمدها الشركات المنتجة
يتنوع السوق بتقديم مجموعة واسعة من المنتجات اللبنية، بدءًا من الحليب وصولاً إلى الألبان المعالجة والأجبان المتنوعة
الإنتاجية
في عام 2023/24 تركيا لديها ما يقارب 17 مليون رأس من المواشي وهذي المواشي تنتج ما بين 60 إلى 75 مليون طن من الحليب الطازج في السنة
وكانت الإنتاجية موزعة بين الحليب والزبدة والأجبان
الإيرادات والتصدير
وفي عام 2022 شركة “سوتاش” التركية كانت المصدر الأكبر للحليب ومنتجات الألبان في تركيا بمقدار 65 مليون دولار إلى السوق العالمي.
أفضل منتجات الألبان التركية
عالم الألبان التركي، بإنتاجها للحليب الذي يزيد عن 60 مليون طن، ثالث أكبر دولة في أوروبا وثامن أكبر منتج للحليب على هذا الكوكب
لقد أظهر الإنتاج الكامل للحليب في تركيا تقدمًا هائلاً منذ سنوات عديدة
جبن أبيض
الجبن الأكثر شهرة على نطاق واسع في تركيا هو الجبن الأبيض المقرمش، أو “بياز بينير”
هذه الأجبان تشبه الفيتا. تعتبر جبنة الشيدر البيضاء عنصرًا أساسيًا في وجبة الإفطار
وكحشوة للكعك متعدد الطبقات وغيرها من المنتجات الساخنة، وفي حصص من الخضر المختلطة وكطبق مقبلات أو طبق شيدر
تأتي أفضل أنواع الجبن الأبيض من تراقيا والمناطق المحيطة ببحر مرمرة
جبنة قشقوان تشيدر” تازا كشار “
يُطلق على جبن الشيدر المعروف في تركيا واليونان اسم “تاز كاشار”
وهو ما يعني ضمنًا جبن شيدر الكشار الذي لم ينضج بعد
الكشار الجديد عبارة عن جبنة شيدر ناعمة وثابتة ذات لون أصفر فاتح يتم إنتاجها بشكل عام باستخدام حليب الأبقار
إنها جبنة شيدر مرنة مفيدة للتقطيع أو التسييل أو الطحن أو التهامها بشكل مستقيم
يتم تقديمه بانتظام مع جبنة الشيدر البيضاء في وجبة الإفطار
يتم استخدامه أيضًا في البيتزا والسندويشات والوجبات من الخضار المشكلة وكعنصر أساسي في طعام تركيا الرائع “توست”. في اللغة الإنجليزية، تُعرف باسم شطيرة الشيدر المشوية
جبنة القشقوان الناضجة “إسكي كاشار”
تشتهر مدينة كارس، الواقعة في شمال شرق تركيا، عمومًا بتقديم أفضل أنواع جبنة الكشار الناضجة في تركيا، أو “إسكي كاشار”
عادةً ما يتم تصنيع المزيج من جبنة الشيدر العزيزة من حليب حيوانات الألبان النقي أو مزيج من حليب البقر والماعز
مع تقدم عمر جبنة الشيدر، فإنها تتأطر من الخارج وتتشكل من الخارج. في الداخل يصبح جافًا ومتقشرًا
نكهته تشبه في الغالب جبنة شيدر رومانو الإيطالية، مع رائحة ونكهة أكثر حدوده
يعتبر الكشر الناضج مثاليًا للطحن ويتم تناوله بانتظام في وجبة الإفطار، كجزء من طبق الشيدر، أو كحشو في العديد من الأطباق
تولوم
تولوم هو مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى نوع حاد وحساس وفي بعض الحالات أكثر هشاشة من جبن الشيدر الأبيض الذي يتم إنتاجه باستخدام حليب الماعز والذي يتغير بشكل كبير بين المناطق
إن عمليات الترحيل السري المميزة لجبن التولوم التي يتم بيعها في المتاجر العامة تكون موحدة في النوع وتباع بشكل عرضي فوق تركيا
من الأفضل ملء تولوم كوجبة خفيفة قبل حصيلة اللحوم
الطريقة المعتادة هي تقديم تولوم المتفكك مع أجزاء البقان، والحلوى الحلوة، وخبز “اللافاش” الساخن المسطح على البخار قبل طبق من الكباب الحار
فوائد منتجات الألبان الصحية
الحليب والجبن والزبادي مليئة بشكل طبيعي بالعناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والبروتين
في الواقع، تقول المبادئ التوجيهية الغذائية الأسترالية أن استهلاك الحليب والجبن والزبادي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2
ومتلازمة التمثيل الغذائي وسرطان القولون والمستقيم وغيرها من الفوائد التي سنستعرض بعضها
صحة الجهاز الهضمي
تدعم مجموعة متزايدة من الأبحاث دور صحة الأمعاء في الصحة العامة والرفاهية
تحتوي بعض الأطعمة المخمرة على “البروبيوتيك”؛ مزارع بكتيرية نشطة ذات خصائص فريدة تسمح لها بالبقاء في الجهاز الهضمي
عند استهلاكها بكميات كافية، فإنها توفر فائدة صحية ولديها القدرة على الحفاظ على التوازن الطبيعي للميكروبات المعوية
صحة العظم
العظام هي أنسجة حية، في حالة تجديد مستمر، لذا فإن بناء العظام والحفاظ عليها منذ الطفولة وحتى سن الشيخوخة أمر مهم
تشمل المكونات الرئيسية لعظام قوية مدى الحياة ممارسة تمارين حمل الأثقال، والأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن والزبادي
بالإضافة إلى فيتامين د التي نحصل عليه من التعرض لأشعة الشمس بشكل آمن ومنتظم
إن عدم الاعتناء بالعظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام
وهو مرض تصبح فيه العظام هشة وتكون معرضة بشكل كبير لخطر الكسر
صحة الأسنان
يتطلب تحقيق صحة الأسنان أكثر من مجرد نظافة الفم الصحيحة
كما تساعد التغذية الصحية وعادات الأكل على الحفاظ على صحة الأسنان
تلعب منتجات الألبان دورًا محددًا في صحة الأسنان لأنها تحتوي على مزيج فريد من العناصر الغذائية الخاصة المضادة للتسوس مثل الكالسيوم والفوسفور وبروتين “الكازين”
تم ربط الحليب بانخفاض خطر تسوس الأسنان، مما يجعله خيارًا جيدًا للمشروبات بين الوجبات، كما تم ربط الجبن الصلب بانخفاض خطر تسوس الأسنان وتآكلها
إدارة الوزن
إن الحفاظ على وزن صحي للجسم هو مسألة موازنة الطاقة (السعرات الحرارية من الطعام) التي يتم الحصول عليها مع الطاقة المستخدمة (السعرات الحرارية المحروقة) من خلال الأنشطة اليومية أو التمارين الرياضية
عند محاولة إنقاص الوزن من خلال نظام غذائي يتم التحكم فيه بالسعرات الحرارية
تشير الدراسات إلى أن تناول ما لا يقل عن ثلاث حصص من الحليب أو الزبادي أو الجبن يوميًا يمكن أن يساعد الأشخاص على فقدان المزيد من الوزن
والمزيد من السنتيمترات من الخصر والمزيد من الدهون في الجسم مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل
كتلة العضلات
من المعروف أن تناول البروتين بعد التمرين يساعد في بناء كتلة عضلية خالية من الدهون
ولكن ليست كل البروتينات فعالة بنفس القدر
هناك سبب لأن البروتينات الموجودة في الحليب – مصل اللبن و “الكازين” – هي الأكثر استخدامًا في المكملات الغذائية المصممة للحفاظ على كتلة العضلات أو تنميتها
يحتوي الحليب على بروتينات عالية الجودة توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لبناء كتلة العضلات والحفاظ عليها
يحتوي مزيج الحليب الفريد من “الكازين” ومصل اللبن على أحماض أمينية بنمط مشابه لبروتين العضلات
“الكازين” هو بروتين بطيء الهضم وبطيء الإطلاق وقد ثبت أنه يقلل من انهيار العضلات
مصل اللبن هو بروتين سريع المفعول وسريع الامتصاص مع تركيز عالٍ من “الليوسين” وهو حمض أميني متفرع السلسلة
يحفز الليوسين على وجه التحديد بناء أنسجة عضلية جديدة
منع جفاف الجسد
يساعد الحليب أيضًا في معالجة الجفاف بعد التمرين عن طريق استبدال السوائل والكهارليات (الصوديوم والبوتاسيوم) بالتوازن الصحيح
تساعد العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في الحليب، مثل البروتين، الجسم على الاحتفاظ بالسوائل بشكل أكثر فعالية.
