موقع تركيا الجغرافي نقطة فريدة ومكان التقاء مميز في عالم الإستيراد والتصدير

مقدمة

موقع تركيا الجغرافي , في عالم التجارة تتمتع تركيا بموقع جغرافي فريد، يمنحها مكانة لا تضاهى كنقطة وخط استراتيجي في عالم التجارة العالمية

يقع هذا البلد على تقاطع قارتي أوروبا وآسيا، ما يجعله جسراً طبيعياً بين الشرق والغرب

ومن خلال موقع تركيا الجغرافي الاستراتيجي على مضيق البوسفور، تركيا تحتل مركزًا حيويًا على مسارات التجارة البحرية بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط وبين الشرق والغرب

لقرون عديدة، كانت تركيا المفتاح الرئيسي لتجارة القوافل التي تسلك طرق الحرير والتوابل التي تربط بين الشرق والغرب

وحتى اليوم، تستمر تركيا في تعزيز دورها كمركز تجاري عالمي بفضل توفرها على بنية تحتية متطورة وموانئ بحرية حديثة تخدم شبكة واسعة من الوجهات العالمية

لا يمكن إغفال الدور البارز الذي تلعبه تركيا في مجالات الاستيراد والتصدير

بفضل تواجدها الاستراتيجي، تعتبر تركيا جسرًا حيويًا لتبادل السلع والبضائع بين العديد من الدول والمناطق

تحتل تركيا مكانة مرموقة في سوق الصادرات العالمية

حيث تقدم مجموعة واسعة من المنتجات التي تتراوح بين الصناعات التقليدية مثل المنسوجات والملابس، وصولاً إلى الصناعات الحديثة مثل الإلكترونيات والسيارات

المضائق المائية

المحامي الروسي فريدريش دي مارتنز، يقول أن “المضائق التركية” تحدد المنطقة التي تتكون من مضيق البوسفور وبحر مرمرة والدردنيل

ويغطي طوله 164 ميلاً بحريًا ومضيقين وبحرًا داخليًا

إن الأهمية الاستراتيجية للمضيق باعتباره الممر المائي الوحيد الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط ​​أمر لا جدال فيه

وتلعب المضائق التركية أيضًا دورًا مهمًا في اقتصاديات الدول الساحلية على البحر الأسود

ومن السمات الأخرى للمضائق التركية أنها واحدة من أكثر الممرات المائية تحديًا في العالم

وذلك بسبب الحاجة لتغيير المسار 11 مرة للمرور عبر مضيق “الدردنيل” و12 مرة لعبور مضيق “البوسفور”

من المرجح أن يكون المضيقان أقصر مسافة برية لـ “المياه الدولية”، وخاصة مضيق البوسفور

مضيق “البوسفور”

ويمر مضيق البوسفور عبر مدينة إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، ويعود تاريخها إلى 3000 عام

التيارات القوية والمنعطفات الحادة والظروف الجوية المتغيرة في مضيق البوسفور يمكن أن تجعل الملاحة صعبة للغاية مما يحدد بوضوح سبب الحوادث

هناك تياران رئيسيان في مضيق البوسفور

الأول هو الجريان السطحي، والثاني هو التيار السفلي، والذي يبدأ على عمق 15 مترًا تحت السطح ويمكن أن يكون فعالاً حتى عمق 45 مترًا

في حين أن التدفق السطحي عادة ما يكون من البحر الأسود إلى بحر مرمرة، فإن التيار السفلي يكون من بحر مرمرة إلى البحر الأسود

وبحسب بيانات الأرصاد الجوية فإن عدد الأيام العاصفة في مضيق البوسفور يبلغ 25 يوما سنويا

يناير وفبراير أيضًا من الأشهر العاصفة ولكن الشهر الأكثر عصفا هو ديسمبر

هناك منعطفات حادة تصل إلى 80 درجة في مضيق البوسفور

قم بالتحويل إلى دوران 80 درجة عند نقطة ينيكوي. المحور الجنوبي الشمالي، الذي لديه زاوية حوالي 22 درجة إلى الشمال، لديه 11 دورة أكثر من دورة ينيكوي التي تبلغ 80 درجة

ويبلغ طول مضيق البوسفور 18 ميلا بحريا، أي حوالي 33 كيلومترا

وعرض مضيق البوسفور 700 متر بين آسيان- كانديلي وهو أضيق جزء منه، وحوالي 3500 متر في بويوكديري

ويبلغ عرض الجسر بين الجسر الأول وكانليكا، والذي يعتبر أضيق منطقة في مضيق البوسفور، حوالي كيلومتر واحد

أما العمق؛ ويبلغ عمق مضيق البوسفور 60 متراً وأعمقه 110 أمتار أمام “قنديلي”. وفي مضيق البوسفور يزداد العمق من الجنوب إلى الشمال

مر عبر هذا المضيق حوالي 48.000 سفينة سنويًا، أي أكثر كثافة بثلاث مرات من حركة قناة السويس وأربع مرات أكثر من قناة بنما

بحر مرمرة

بحر مرمرة هو بحر داخلي, أعمق مكان لها هو 1258 م في الحفرة الوسطى في مرمرة إريغليسي

وفي الشمال ثلاثة منخفضات عميقة في اتجاه الشرق والغرب بعمق 1100 متر و1390 متر و1240 متر على التوالي

في العصور القديمة كان اسمها بروبونتيس, وفي منتصف بحر مرمرة في المضائق التركية تمر خطوط فصل حركة المرور

ويمتد الشريط الفاصل لحركة المرور ضمن بحر مرمرة من منارة أهيركابي من جهة إسطنبول إلى منارة جيليبولو من جهة الدردنيل

ويبلغ طول هذا الشريط حوالي 115 ميلاً بحريًا (حوالي 213 كيلومترًا)

مضيق الدردنيل

الدردنيل, وهي أقل مسافة بادئة من مضيق البوسفور ويبلغ طوله ضعف طول مضيق اسطنبول

هنا أعمق مكان، كما هو الحال في مضيق البوسفور، وفي نفس الوقت أضيق مكان يقع بين كيليتباهير وجناكالي

العرض 1400 متر والعمق 109 متر. الدردنيل والبوسفور الممرات البحرية في المضائق التركية الدردنيل

وهي أقل مسافة بادئة من مضيق البوسفور. ويبلغ طوله ضعف طول مضيق اسطنبول

هنا أعمق مكان، كما هو الحال في مضيق البوسفور، وفي نفس الوقت أضيق مكان يقع بين كيليتباهير وجناكالي

العرض 1400 متر والعمق 109 متر. ويبلغ طول الدردنيل 37 ميلا بحريا. لذا، فإن أعمق مكان هو تقريبًا نفس عمق مضيق البوسفور

هناك فرق 40-50 سم بين جانب مرمرة وجانب بحر إيجه في مضيق الدردنيل

وبسبب هذا الاختلاف تتدفق مياه مرمرة إلى بحر إيجه. يتكون التدفق السفلي من اختلاف الكثافة والعكس صحيح؛ ومع ذلك، فإن سرعة ومعدل التدفق للتدفق السفلي يمثلان ثلث التيار السطحي

الرياح السائدة خلال أشهر الصيف في الدردنيل هي الرياح الشمالية. وتستمر الرياح الشمالية الشرقية العاتية حتى منتصف سبتمبر

وبالتالي، فإن عبور الدردنيل في الصيف يمثل تحديًا كبيرًا

أرقام

في عام 2023 أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو

بأن هناك 83.892 سفينة عبرت المضائق التركية، 39.000 عبر مضيق البوسفور، و44.892 سفينة عبر مضيق الدردنيل

وأشار أورال أوغلو أيضًا إلى أن التجارة البحرية العالمية نمت بنسبة 3%، وأنه في عام 2024، من المتوقع أن تنمو التجارة البحرية بنسبة 2.1% أخرى إلى 12.636 مليار طن

لك بالنظر إلى أن العديد من الموانئ مغلقة بسبب الحرب على البحر الأسود، وتلك المفتوحة لا تعمل بكامل طاقتها

فإننا نعتقد أن زيادة عدد السفن التي تعبر المضائق التركية ستؤدي إلى زيادة في زحمة حركة السفن المرورية

التصديرات التركية

في يوم الثلاثاء من عام 2023 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أن الصادرات التركية بلغت مستوى قياسيا بلغ 255.8 مليار دولار، بزيادة 0.6% عن العام السابق

وكانت أهم الصادرات التركية هي السيارات والجرارات والشاحنات وأجزائها. (2.86 مليار دولار)، الآلات والأجهزة الميكانيكية وقطع الغيار (1.9 مليار دولار)، الأحجار الكريمة والمعادن واللؤلؤ (1.23 مليار دولار)، الآلات الكهربائية والإلكترونيات (1.2 مليار دولار)، والوقود المعدني والزيوت المعدنية والمنتجات… ( 988 مليون دولار).

وكان معظم الصادرات التركية إلى ألمانيا (1.51 مليار دولار)، والمملكة المتحدة (1.15 مليار دولار)، والولايات المتحدة (1.1 مليار دولار)، والعراق (1.08 مليار دولار)، وإيطاليا (938 مليون دولار)، واستوردت معظمها من روسيا (4.04 مليار دولار). والصين (3.31 مليار دولار)، وألمانيا (2.26 مليار دولار)، وبقية العالم (2.21 مليار دولار)، وإيطاليا (1.26 مليار دولار).

في الختام

بغض النظر عن الإستيراد والتصدير من تركيا فأن موقع تركيا الجغرافي يجعل منها مكانا لعبور الكثير من البضائع التي تخص دولا أخرى

وذلك بسبب موقع تركيا الجغرافي الذي جعلت من تركيا بمضائقها البحرية نقطة تجمع وعبور مهمة جدا وقد تكون الأهم

وهذا لأنها تقلل من المسافات كثيرا مما يزيد من السرعة الذي بدورة يزيد من حجم الإستيراد والتصدير الدولي مما يؤدي إلى إرتفاع وزيادة الإقتصاد الذي يصب في مصالح الجميع